()!!!() عطــــش من نـــوع آخـــر ()!!!()

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال الذي يدور في ذهني دائما أنه ماسر إقبال الناس والقراء

على شراء واقتناء كتب القصص العاطفية وروايات وأشعار الحب ..؟!![

أعتقد أنه عطش الحب

يقول الرائع دائما الشاعر نزار قباني الذي لخص ضرورة الحب في حياتنا بقوله

الحب في الأرض بعض من تصورنا

لو لم نجده عليها لاخترعناه

عباره لــ(بدربن عبدالمحسن

الحب يمر في لحظات لن ندعه يمر من دونها

أعتقد أن العرب اليوم يعيشون حالة تصحر عاطفي ليس على سبيل

العلاقة بين الرجل أوالمرأة بل في كل علاقاتهم وممارستهم الوطنية والاجتماعية والوظيفية والعائلية .

كنا القدوة في العاطفية ، وكان العالم يضرب بالعرب المثل في الرومانسية والعلاقات الحميمة

ويتحدث بإعجاب عن سحر الشرق وروعة الروابط التي تجمع بين العرب وسمو القيم التي

يتعاملون بها

فمع الأيام غرق معظم الناس في بحر المادة وهرولوا وراء المظاهر البراقة وأقفلوا قلوبهم ،

وهنا أود أن أقول أنني لاأعمم لأنني

مازلت أرى في أمتنا الخير وأن معدنها من ذهب فإن نفضنا عنها

غبار التلوث عاد إليه بريقه ولمعانه وجوهره .

فعلينا العودة إلى الرومانسية والانتساب إلى نادي الوجدان العربي لإحياء تراث أمتنا وتقاليدها وإشعال

أنوار الحب في قلوب أبنائها ، فالوجدان هو الشعور الانساني النبيل الذي يغلف حياتنا بالسعادة

والبهجة ويعطيها معنى ساحر يكسر جمود الماديات ويحطم قيود الروتين والجفاف في العلاقة

بين الانسان وأخيه الانسان بلمسة حنان أو وردة تعبر عن مكنونات القلب ، أو بكلمة طيبة

تغسل القلوب .

فالحب المجرد ينطلق من العلاقة الانسانية والطبيعية بما فيها

من كنوز الجمال والأزهار والرياحيين والبلابل ، فقد اشتقنا

الى الأحاسيس السامية حيث يتخلى الفرد منا عن الأنانية

ويبحث عن إسعاد الآخر .

واشتقنا لعودة الحرارة الى العلاقات العائلية بين الزوج وزوجته والابن وأمه وأبيه والأخ وأخيه وأخته

والأحباب والأصدقاء والجيران ، وأبناء الوطن الواحد والأمة الواحدة.

وهنا أتذكر قول الشاعر عندما قال

!ذلك الحب الذي علمني

........أن أحب الناس والدنيا جميعا

أيها الساكن في عيني ودمي

........أين في الدنيا مكان لست فيه؟

فالحب ليس نابعا من تراثنا و جذورنا

فحسب بل هو من تعاليم ديننا الحنيف في القرآن الكريم وفي سنة

رسولنا الحبيب الذي قال في حديثه الشريف

{{المرء مع من أحب}} و

{{القلوب إذا كلت عميت}} ،

أما في اللغة العربية فيقول ابن قيم الجوزية أن اللغة العربية

هي لغة الحب إذ أنها تحمل أكثر من ستين اسم له من بينها

// الهوى والعشق والشفق والوجد والصبوة والهيام//

وصف المتنبي حاله

عندما وقع في شراكه فيقول

وعذلت أهل العشق حتى ذقته

........فعجبت كيف يموت من لايعشق

وتعليقي لكمــــ

لا أروع ولا أجمل من أن نعيــش حالة العشق مع الأهل والأصحاب

فهي ليست محصوره على الحبــيب فقط

لنكون عشـــــــاق على الدوام

راااق لي

حبي واحترامي لكم