استيلاء الزوج على راتب زوجته طمع أم حق مشروع؟!
صفحة 1 من اصل 1
استيلاء الزوج على راتب زوجته طمع أم حق مشروع؟!
للمرأة حق التصرف الكامل في مالها، و مع نزولها إلى العمل أصبح مفروضاً عليها المشاركة في مصاريف البيت سواء كان ذلك برضاها أو رغماً عنها تشكو فيها من تحكم زوجها براتبها.
تقول هيام سعد الدين أنا موظفة و متزوجة منذ خمسة عشر عاماً وعندي أربعة أولاد، مشكلتي أن زوجي لا يثق بي من الناحية المادية و يتحكم بمصروفي، وطلب مني أن أقدم له كشفاً براتبي، و يحاسبني على كل صغيرة أو كبيرة مما أنفقه من مالي للبيت و الأولاد، مع العلم أني لا أفرط بشي خارج بيتي وأولادي.
وتضيف وما زاد الأمر تعقيداً أنني أضع أولادي في بيت أهلي أثناء الدوام، فكنت أعطي والدتي جزءاً بسيطاً جدا لا يذكر من راتبي، فأصبح يعيرني به و يحكي عن أهلي وينتقدهم أمام الآخرين، مع العلم أن والدي متوفى وليس لوالدتي أي دخل.
ويشير خبراء علم الاجتماع إلى أن بعض الرجال يبررون الطمع في راتب الزوجة بأنه ناتج عن قلة وعي المرأة، لأنه من وجهة نظرهم أن المرأة لا تستطيع أن تتحمل مسؤولية الإنفاق و لا تدبر أموراً كثيرة هم الأعلم بها لذا فهم الأحق و الأفضل في إنفاق راتبها، و كثيراً ما يتسبب ذلك بأن تشعر بعض الزوجات بالاهانة عندما يستولي الزوج على راتبها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
ويرون أن الزوجة تخرج للعمل و تعود للبيت مجهدة و تعمل أيضا، في كلا العملين و في النهاية يكون الزوج هو المتحكم في الأموال، و إذا ما رغبت المرأة في شراء شيء ما فإنها تأخذه من راتبها المستولى عليه من قبل الزوج، ويرى بعض الرجال أن سماحهم للزوجة بالخروج للعمل يعطيهم الحق في الاستفادة من راتبها للمساعدة في أعباء البيت، و إلا فإن الرجل لن يجني من عملها سوى الكآبة و التعاسة.
كما ربطت دراسة أمريكية لجامعة امهرست بولاية ماساشوستس بين زيادة راتب الزوجة وتقصيرها في مهامها المنزلية، فكلما ازدادت رواتب النساء المتزوجات قل عملهن المنزلي.
وذكر سانجيف جوبتا كاتب الدراسة، أنه لا علاقة لتضاؤل عمل المرأة بما يكسبه زوجها، بل بما تكسبه هي، الأمر يتعلق فقط بمقدار ما تكسبه المرأة، فإذا كان راتبها كبيراً ستمضي وقتاً أقل في العمل المنزلي.
وعلى هذا الأساس سيؤكد البعض أن المرأة عليها تعويض ما يفقده المنزل أثناء عدم تواجدها بالمشاركة في المصاريف بالرغم من أن الزوج هو المسؤول الأول عن الإنفاق، و لكن من ناحية أخرى لو نظرنا إلى العاملات لوجدنا أن الحياة الاقتصادية فرضت عليهن المشاركة بدون كلل أو ملل لتحقيق الاستقرار المادي و الأسري.
زوجة لقطة
قد يكون راتب الزوجة أحد الأسباب التي تقي البنات من شبح العنوسة؟ حيث يفضل بعض الرجال الزواج من زوجة عاملة بمرتب مستقر و ثابت لتساهم بشكل أساسي في مصروف البيت، و من هنا ظهرت هناك حالات عديدة لا يكون فيها أمام الموظف الذي يتقاضى راتبا محدودا حل آخر سوى البحث عن رفيقة درب تكمل نصف دينه و تدعمه ماديا لبناء أسرة.
وعن بحث الرجال عن المرأة العاملة أشارت لبنى حربا موظفة في مصرف عقاري أن سر هذا البحث يرجع إلى الوضع الاقتصادي السيىء والمصاريف التي لم تعد تقتصر على الحاجيات الأساسية، بل أصبحت تشمل أمورا ثانوية لم يعد بالإمكان الاستغناء عنها، مشيرة الى عدم تقبل الرجل الشرقي، رغم تحضره وتطوره، فكرة التعاون في الأعمال المنزلية و مساعدة زوجته.
وأن المرأة التي تتطلع إلى النجاح في حياتها العملية و العائلية، تجد نفسها مضطرة لاختيار العمل الذي لا يتعارض مع دورها الطبيعي في الحياة، أما إذا كان طموحها لا يتوافق مع هذه المتطلبات، وقررت ممارسة وظيفة قد تؤثر سلباً على واجباتها الأسرية فهي بالتأكيد ستعاني وقد تفشل.
أمر مشروع
وتؤكد فاطمة الأمين. معلمة/ أن راتب الزوجة أحد أهم أسباب الخلافات الزوجية بسبب إصرارها أحياناً على عدم ادماج مرتبها مع مرتب الزوج للمعاونة في المصروفات المنزلية أو بسبب إصرار الزوجة من وقت لآخر على إلقاء الضوء على أن لها دخلها الخاص، أو التركيز على أن دخلها يفوق دخله بما يجرح كرامته، و لا يجد متنفسا لحالته النفسية السيئة غير اختلاق الخلافات و المشاكل، مما يؤدي إلى كثير من حالات الطلاق و العنف الأسري كما يتسبب هذا الوضع في ضغوط نفسية.
أما نوال الصفدي /موظفة/ فتضيف إذا كانت الزوجة تعمل في مجال يوفر لها السلطة و الدخل الذي يفوق دخل زوجها، فإن بعض حالات الزواج و ليس كلها تتأثر بهذا الوضع و إذا لم يكن هناك تعاون من الزوجة يختفي الحب و تسود المشاكل الزوجية.
الحياة مشاركة
أنيسة نجيب/ محامية/ برأيها أن الحياة الزوجية مشاركة بين زوجين في الاهتمامات و المشكلات و الأفراح، ويوجد أدوار لا بد أن نعترف بها مخصصة للمرأة و أدوار للرجل، و إذا تعاون الزوج مع الزوجة في مسؤولياتها الأساسية من حيث أعمال المنزل واهتماماتها بأولادها فيجب أيضا أن تتعاون الزوجة معه في دوره الرئيسي و هو الإنفاق على المنزل، مضيفة وفي حال عمل المرأة يكون العائد من حق جميع أفراد الأسرة لأن عملها يستقطع وقتا كبيرا و هو الخاص بالمنزل ورعاية الأولاد لذلك يجب أن تسهم بقدر من المرتب في الالتزامات الأسرية و أن يتفق الزوجان على ضرورة التعاون بينهما في المسؤوليات المادية أو الخدمية أو المعنوية ليحسنا من مستوى معيشة الأسرة، و بالتالي فلا تخصيص منفرداً لمرتب زوجة بمفردها ولا مرتب زوج بمفرده، فكما أن الزوج ملزم بالإنفاق على الأسرة فالزوجة العاملة أيضا لا بد أن تدفع جزءا من مرتبها في الإنفاق على هذه الأسرة و الأفضل أن يتم ذلك برضائها التام و تفهمها لأهمية هذه المشاركة في إسعاد أسرتها.
تقول هيام سعد الدين أنا موظفة و متزوجة منذ خمسة عشر عاماً وعندي أربعة أولاد، مشكلتي أن زوجي لا يثق بي من الناحية المادية و يتحكم بمصروفي، وطلب مني أن أقدم له كشفاً براتبي، و يحاسبني على كل صغيرة أو كبيرة مما أنفقه من مالي للبيت و الأولاد، مع العلم أني لا أفرط بشي خارج بيتي وأولادي.
وتضيف وما زاد الأمر تعقيداً أنني أضع أولادي في بيت أهلي أثناء الدوام، فكنت أعطي والدتي جزءاً بسيطاً جدا لا يذكر من راتبي، فأصبح يعيرني به و يحكي عن أهلي وينتقدهم أمام الآخرين، مع العلم أن والدي متوفى وليس لوالدتي أي دخل.
ويشير خبراء علم الاجتماع إلى أن بعض الرجال يبررون الطمع في راتب الزوجة بأنه ناتج عن قلة وعي المرأة، لأنه من وجهة نظرهم أن المرأة لا تستطيع أن تتحمل مسؤولية الإنفاق و لا تدبر أموراً كثيرة هم الأعلم بها لذا فهم الأحق و الأفضل في إنفاق راتبها، و كثيراً ما يتسبب ذلك بأن تشعر بعض الزوجات بالاهانة عندما يستولي الزوج على راتبها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
ويرون أن الزوجة تخرج للعمل و تعود للبيت مجهدة و تعمل أيضا، في كلا العملين و في النهاية يكون الزوج هو المتحكم في الأموال، و إذا ما رغبت المرأة في شراء شيء ما فإنها تأخذه من راتبها المستولى عليه من قبل الزوج، ويرى بعض الرجال أن سماحهم للزوجة بالخروج للعمل يعطيهم الحق في الاستفادة من راتبها للمساعدة في أعباء البيت، و إلا فإن الرجل لن يجني من عملها سوى الكآبة و التعاسة.
كما ربطت دراسة أمريكية لجامعة امهرست بولاية ماساشوستس بين زيادة راتب الزوجة وتقصيرها في مهامها المنزلية، فكلما ازدادت رواتب النساء المتزوجات قل عملهن المنزلي.
وذكر سانجيف جوبتا كاتب الدراسة، أنه لا علاقة لتضاؤل عمل المرأة بما يكسبه زوجها، بل بما تكسبه هي، الأمر يتعلق فقط بمقدار ما تكسبه المرأة، فإذا كان راتبها كبيراً ستمضي وقتاً أقل في العمل المنزلي.
وعلى هذا الأساس سيؤكد البعض أن المرأة عليها تعويض ما يفقده المنزل أثناء عدم تواجدها بالمشاركة في المصاريف بالرغم من أن الزوج هو المسؤول الأول عن الإنفاق، و لكن من ناحية أخرى لو نظرنا إلى العاملات لوجدنا أن الحياة الاقتصادية فرضت عليهن المشاركة بدون كلل أو ملل لتحقيق الاستقرار المادي و الأسري.
زوجة لقطة
قد يكون راتب الزوجة أحد الأسباب التي تقي البنات من شبح العنوسة؟ حيث يفضل بعض الرجال الزواج من زوجة عاملة بمرتب مستقر و ثابت لتساهم بشكل أساسي في مصروف البيت، و من هنا ظهرت هناك حالات عديدة لا يكون فيها أمام الموظف الذي يتقاضى راتبا محدودا حل آخر سوى البحث عن رفيقة درب تكمل نصف دينه و تدعمه ماديا لبناء أسرة.
وعن بحث الرجال عن المرأة العاملة أشارت لبنى حربا موظفة في مصرف عقاري أن سر هذا البحث يرجع إلى الوضع الاقتصادي السيىء والمصاريف التي لم تعد تقتصر على الحاجيات الأساسية، بل أصبحت تشمل أمورا ثانوية لم يعد بالإمكان الاستغناء عنها، مشيرة الى عدم تقبل الرجل الشرقي، رغم تحضره وتطوره، فكرة التعاون في الأعمال المنزلية و مساعدة زوجته.
وأن المرأة التي تتطلع إلى النجاح في حياتها العملية و العائلية، تجد نفسها مضطرة لاختيار العمل الذي لا يتعارض مع دورها الطبيعي في الحياة، أما إذا كان طموحها لا يتوافق مع هذه المتطلبات، وقررت ممارسة وظيفة قد تؤثر سلباً على واجباتها الأسرية فهي بالتأكيد ستعاني وقد تفشل.
أمر مشروع
وتؤكد فاطمة الأمين. معلمة/ أن راتب الزوجة أحد أهم أسباب الخلافات الزوجية بسبب إصرارها أحياناً على عدم ادماج مرتبها مع مرتب الزوج للمعاونة في المصروفات المنزلية أو بسبب إصرار الزوجة من وقت لآخر على إلقاء الضوء على أن لها دخلها الخاص، أو التركيز على أن دخلها يفوق دخله بما يجرح كرامته، و لا يجد متنفسا لحالته النفسية السيئة غير اختلاق الخلافات و المشاكل، مما يؤدي إلى كثير من حالات الطلاق و العنف الأسري كما يتسبب هذا الوضع في ضغوط نفسية.
أما نوال الصفدي /موظفة/ فتضيف إذا كانت الزوجة تعمل في مجال يوفر لها السلطة و الدخل الذي يفوق دخل زوجها، فإن بعض حالات الزواج و ليس كلها تتأثر بهذا الوضع و إذا لم يكن هناك تعاون من الزوجة يختفي الحب و تسود المشاكل الزوجية.
الحياة مشاركة
أنيسة نجيب/ محامية/ برأيها أن الحياة الزوجية مشاركة بين زوجين في الاهتمامات و المشكلات و الأفراح، ويوجد أدوار لا بد أن نعترف بها مخصصة للمرأة و أدوار للرجل، و إذا تعاون الزوج مع الزوجة في مسؤولياتها الأساسية من حيث أعمال المنزل واهتماماتها بأولادها فيجب أيضا أن تتعاون الزوجة معه في دوره الرئيسي و هو الإنفاق على المنزل، مضيفة وفي حال عمل المرأة يكون العائد من حق جميع أفراد الأسرة لأن عملها يستقطع وقتا كبيرا و هو الخاص بالمنزل ورعاية الأولاد لذلك يجب أن تسهم بقدر من المرتب في الالتزامات الأسرية و أن يتفق الزوجان على ضرورة التعاون بينهما في المسؤوليات المادية أو الخدمية أو المعنوية ليحسنا من مستوى معيشة الأسرة، و بالتالي فلا تخصيص منفرداً لمرتب زوجة بمفردها ولا مرتب زوج بمفرده، فكما أن الزوج ملزم بالإنفاق على الأسرة فالزوجة العاملة أيضا لا بد أن تدفع جزءا من مرتبها في الإنفاق على هذه الأسرة و الأفضل أن يتم ذلك برضائها التام و تفهمها لأهمية هذه المشاركة في إسعاد أسرتها.
مواضيع مماثلة
» مسك الزوج يد زوجته عند المشي في الشارع . .
» الزوج الصالح اختيار وقدر ::
» مشروع يسير لربط الماتلاب و الميكروسي و البروتيس معاً
» تخصيص اراض بدل الشقق سبب توقف البناء فـي مشروع اسكان الرمثا
» الزوج الصالح اختيار وقدر ::
» مشروع يسير لربط الماتلاب و الميكروسي و البروتيس معاً
» تخصيص اراض بدل الشقق سبب توقف البناء فـي مشروع اسكان الرمثا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى