بقايا انســــــان

أنــــــــــــــــ بقايا انسان ـــــــــــــا

تحولت الأماكن السعيدة اللتي أعرفها..الى كهوف مكفهرة تكتظ بسواد الأحزان
حينما اصطبغت بلون هذا الزمان المر الأ ليم
فلم يتبقَ لي من سعادة تلك الأماكن وعطرها…
..الا الذكرى اعيش معها واذرف الدمع عليها
واعاتب زمن اضاعها واضاعني....
استيقظت صباحاً..
ونفضت الغبارعن دفاتر احلامي وخيوط منامي
فلم اجد بينها مايدفعني الى الحياة
ولا مايشدني الى الممات
فقررت ان اعيش حتى ينظر الله في أمري
هل من مكان وسط بين حياتي ومماتي..؟؟
ناقشت نفسي وجادلتها وجادلتني
فنفسي تعشق الحياة..وانا اعشق الموت
نفسي تعشق الطعام ..وانا اجلدها بالجوع
نفسي تميل للحب..وانا ادفع باتجاه الحقد(فالحب سراب والحقد واقع)وانا واقعيٌ خلقت
نفسي تألف الاصدقاء..وانا اعشق العزلة
نفسي تدفعني للبقاء..وانا اشد الرحال
جاهدتها..وقاومتني
زجرتها..فعنَّفتني
حتى صفعتها بواقعي الفاشل..وضربتها بانكساري المتكرر
عندها ..عندها انتصرت ارادتي وبالتالي انتصرت ..
وقررت...
ماذا قررت..؟
قررت الرحيل الى ذاتي..
قررت هجران كل من اعرف ويعرفني
قررت التقوقع على ذاتي
فقد جربتكم وجربتموني..ناقشتكم وناقشتموني
فلم تفهموني ولم تتفهموني
اعتقدتم انني مختلف والبعض ظن اني متخلف..وقد أكون كذلك
قلتم انني غريب عما تطرحون وتفكرون..وانا كذلك
حاولتم التواصل..لكني قد سبقتكم اوسبقتموني بدهور
فخيط الزمان اللذي يربطنا انقطع..والتف على عنقي ليخنقني
تواصلت مع بعضكم او مع احدكم..لاهو تفهمني ولا انا صبرت على ذلك
اعتقدت انه مختلف عن الغرباء اللذين أعرف..لكنه بالقساوة اتصف...
وانا مللت القساوة...فهي طبعي وتطبعي
حاولت التقرب بصراحتي اللتي أعيب نفسي بها..
لكنه ارادني بقساوته ان اكذب واجامل واخفي ما لدي من عيوب
هي مساوىء,, لديكم منها القليل ..ولدي منها الكثير
انتم تنكرونها..وانا اجاهر بها..هذا هو الفرق البسيط
بقايا دموع رحت اكفكفها من محاجر عيني
وبقايا عبرات رحت انفثها بشهاقي المتكرر
علني اطفئ بها جوى اللحظة ونار الموقف
حتى اتمكن من تخطي ضعفي وأنسى مرارته
وصرخت..بل استصرخت..وجدتها... وجدتها..وجدت الحل
الحل بسيط اراه كل يوم.. ولا يعنيني ماكنت ارى
افكر فيه وانساه في لحظات
الحل هو بأن أنزع قابس الحاسب من الكهرباء
عندها..عندها انقطع عنكم..وتنقطع اخباركم عني
عندها اجد نفسي في المكان اللذي أريد..
بين الحياة والموت...
فأنا لست الا بقايا انسان